عن الطلاق


حكم الطلاق وقت الغضب

هل يقع طلاق الغضبان؟.

عندما نتحدث عن حكم الطلاق وقت الغضب، فإننا نتحدث عن حكم الغالبية الساحقة من حالات الطلاق، فلا يطلق الزوج زوجته إلا وهو غضبان تقريبا في جميع الحالات.

والغضب كما نعرف جميعا هو حالة عصبية تحدث للعديد من الأسباب، فهناك من يغضب لإهانة، أو من يغضب لموقف ما .. إلخ.

وقد قسم الإمام (الحافظ بن القيم الحنبلي) طلاق الغضبان إلى 3 حالات، وهي:
  • أن يكون الرجل في بداية الغضب، ويدرك ما يقوله ويفعله جيدا فهذا طلاقه واقع 
  • أن يصل الغضب بالرجل إلى حالة عدم تمييزه وإدراكه بما يقوله، وهذه الحالة لا يعرفها إلا الرجل نفسه، وعليه أن يكون صريحا أمام نفسه قبل الناس، ويعترف هل كان يدرك ويميز ما قاله حينما قال لزوجته (أنتي طالق) ام لا؟... لأنه إن لم يكن يدرك ما يقول، فهذا لا يقع طلاقه برأي بن القيم الحنبلي.
فهذا يصل لحالة من الغضب لدرجة أنه عندما تذكره زوجته أو من كان حاضرا لموقف الطلاق بأنه قد قد طلق، يكون ناسيا أنه فعل ذلك أصلا.

وهذا كما قلنا لا يقع طلاقه لما روي عن أم المؤمنين عائشة -رضي اللَّه عنها-، أنها قالت: (سمعت رسول اللّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول " لا طلاق ولا عتاق في إغلاق"). رواة أحمد وأبو داود وابن ماجة.
  • أن يكون في حالة وسط بين الحالتين الأولى والثانية، وهذه الحالة فيها خلاف ووجهات نظر بين العلماء.
المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق