عن الطلاق


متي يكون الطلاق ظلما؟

متي يكون الطلاق ظلما؟.

كما اتفقنا أعزائي فإن الطلاق هو أمر شرعه الله -عز وجل- لعباده في أضيق الحدود وجعله استثناءا.

لكن في بعض الأحيان يرتفع الأمر ليصبح الطلاق (ظلما)، والظلم محرم في الإسلام .. بل هو من أشد المحرمات التي نهي الله -سبحانه وتعالي- عنها.

ومن تلك الحالات:
  • أن تكون الزوجة صالحة لربها، ومطيعة لزوجها، وحافظة لأولاده وعرضه في غيابه ثم يطلقها.
  • والعكس صحيح، فالزوجة التي تطلب الطلاق من زوجها وهو رجل صالح ويعمل من أجل أن ينفق على أهله، ويراعي ربه فيها، فهناك حديث به تحذير ووعيد لها، إذ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (أيما امرأة سألت الطلاق من غير ما بأس لم ترح رائحة الجنة).
فالطلاق يحدث لأسباب العقلاء .. وليس ما نراه اليوم من ما يشبه حالة (الحمى) وانتشار الطلاق لأتفه الأسباب.

بل إن هناك من تطلب الطلاق لسبب ظالم في الأصل.. وقد عرفت طبيبا طلبت زوجته الطلاق لأنه رفض أن تتحكم في إيراده ودخله من عيادته.

كما عرفت من طلبت الطلاق لأنها انجبت بناتا فقط ورفض زوجها أن يكتب لهن أملاكه في حياته حتى لا يشاركهن فيه أشقاءه بعد وفاته.

وفي النهاية نذكر الجميع بالحديث الذي رواه أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: لاَ يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ. صحيح مسلم..
المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق